انتشرت في السنوات الماضية استخدامات الكركم في العديد من البلدان الغربية، أيضا في المانيا التي تستورد من سنوات كميات كبيرة من بلدان المنشأ مثل الهند وتايلندا واندونيسيا وماليزيا، ويستخدم على نطاق واسع في صناعة المواد الغذائية. واضافة الى استخدامه في بعض العقاقير الطبية الشعبية، يستخدم مسحوق الكركم في اوروبا بكميات كبيرة في تحضير المعجنات والصلصات، بالاضافة الى استخدامه كمادة صباغية للمنسوجات، وبدأ استعماله كمادة ملونة لبعض المأكولات والحلوى، ونشهد اليوم دعايات تلفزيونية تتحدث عن حلويات تنتجها هذه الشركة او تلك مضاف اليها مسحوق الكركم الذي يزيد من طعمها لذة.
وقام علماء صينيون باجراء دراسة اكلينيكية على معدل الكولسترول في الدم وكذلك على تختر الدم، وتوصلوا الى ان الكوركومين يلعب دورا فاعلا كمخفض لنسبة الكوليسترول ومضاد للتخثر. كما اثبتت الدراسات الاخرى ان للكركم تأثيرا على الخلايا السرطانية وربما يكون علاجا ناجحا في ايقاف خطر حدوث السرطان المبكر.
كما ثبت انه يزيد من افرازات الصفراء، وله قدرة عجيبة في حماية المعدة من القرحة والكبد من الامراض، وكذلك تخليص الكبد من سمومه الناتجة من شرب الخمر، وبالنسبة إلى المدخنين فان الكركم يمنع حدوث طفرة الخلايا التي يسببها الدخان. وفي المانيا يعالج الكركم تخمة المعدة وذلك بسبب تحفيز المرارة على إفراز الصفراء، ويخفف من حدوث قرحة المعدة والاثني عشر، كما يدخل الكركم حاليا في عقاقير ومراهم لعلاج التهابات اخرى مثل الربو والاكزيما الجلدية.
تحياتي