"شيرين" الزهرة البيضاء: عانيت في مراهقتي وهربت من أهلي لأعمل مصورة فوتوجرافية
اعترفت الفنانة "سزين
أكبش أوجوللاري"، التي تقوم بدور "شيرين" في مسلسل الزهرة البيضاء بأنها
عانت كثيرًا أثناء مرحلة المراهقة بسبب عصبيتها، وقالت في لقاء مع صحيفة
حرييت التركية: "كنت في الرابعة عشر من عمري وقررت الهرب من بيت العائلة
إلى اسطنبول؛ لأصبح مصورة فوتوجرافية، وركبت الحافلة وذهبت إلى اسطنبول،
ولكن لحسن حظي تصرف أهلي بحكمة، عندما عثروا عليَّ ولم يستخدموا الشدة؛
ولذلك أقدرهم كثيرًا ولو كنت مكانهم لما تصرفت مثلهم.
عاشت الفنانة سزين أكبش أوجوللاري حياةَ التنقل بين مدن تركيا؛ بسبب عمل
والدها في السلك العسكري، ثم استقرت في أنقرة، وتخرجت من جامعة "بلكنت" قسم
المسرح في كلية الفنون وعلم الموسيقى.
بعد عودتها من بلجيكا في المرحلة الابتدائية إلى مدينة ديار بكر لم تكن
تتقن اللغة التركية وقتها، وعن رغبتها في التمثيل تقول: "عندما كنت في
مرحلة المتوسطة كنا نحضر "حوارات" باللغة الإنجليزية، وكنت أُضيف عند
التقديم بعض الديكورات والملابس و"المكياج"؛ حيث كنت أُحَول الحصةَ إلى
مسرحية".
وأضافت: "بعد هذه التجربة أصبحت واثقة بأنني سأمارس مهنة التمثيل في
المستقبل، وعندما أخبرت عائلتي في البداية لم يصدقوني واعتبروها نزوة، ولكن
عندما رأوا إصراري دعموني ووقفوا جانبي".
بعد تخرجها من الجامعة بدأت "سزين" تعمل في قناة "تي آر تي" الحكومية في
برنامج "الأشياء الصغيرة" ومسلسل "أحوال منزلنا" 2002م في أنقرة، وعندما
رفضت العمل في المسرح الدولي ذهبت إلى اسطنبول، وصورت فيلمًا تلفزيونيًا
"قصة حب" 2004م.
عملت سزين في عديد من الأفلام والمسلسلات، ولكنها اعترفت بأن دورها في
مسلسل "الزهرة البيضاء" 2005-2007م كان من أنجح أدورها، وفي عام 2010م حصلت
على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الشرنقة الذهبية عن فيلم "تقاطع".
وتشارك سزين أكبش أوجوللاري حاليًا في مسلسل "لا تذهب أيضًا"، الذي تعرضه
قناة "تي آر تي" الحكومية، ويشاركها البطولة سينان البيرق، إسحاق في مسلسل
"لا مكان لا وطن"، الذي عرضته MBC.
وتدور أحداث "لا تذهب أيضًا" في مستشفى يعمل فيه الدكتور "محمد" (سينان
البيرق)، ولكنه ترك مهنة الطب وعمل سائق تاكسي، بعد وفاة زوجته في غرفة
العمليات، ويترك مسؤولية تربية ابنته الوحيدة لوالدته.
وفي أحد الأيام يخبره أخوه بأن والدته في المستشفى، وحينما يأتي يتعرف على
ابنته، التي لم يرها منذ سبع سنوات وبالطبيبة جيداء (سيزن أكبش أوجوللاري)،
التي تولت علاج والدته، وبعد وفاة والدته يرجع الدكتور للعمل كونه طبيبًا
ليربي ابنته.