«
اسميتها فريحة» قصة أحداث قريبة من الواقع وتحدث في المجتمع الشرقيقد يكذب الانسان في حياته
كثيرا لمجرد الكذب لتكون خصلة متأصلة في نفسه أو طبعاً تحت روحه لا يستطيع
الاستغناء عنه... فهو اما هواية أو عادة لا تفارقه... وقد يكذب أحيانا
لاصلاح وضع ما... أولانقاذ موقف... أو للايقاع بين الناس... أما ان يقوم
بذلك ليتجمل مما قد يوقعه كذبه في مواقف لايُحسد عليها وقد تجره لما هو
أسوأ... فهذا وضع غريب بعض الشيء... هذا هو موقف فريحة تماما... فريحة
الفتاة الفقيرة البسيطة التي تعيش في حي راق وفي مبنى يقطنه الأثرياء مما
يدفع للتساؤل..ماذا تفعل فتاة فقيرة في مثل هذا الحي؟؟؟؟؟ انها في الحقيقة
لاعلاقة لها بهذا العالم سوى انها ابنة بواب البناء الفقير الذي يعيش
وعائلته تحت الدرج في قبو صغير... تتألف عائلة (فريحة – هازال كايا) من
أمها (زهرة) وأبيها (رضا) وأخيها الذي يكبرها بعام أو عامين (محمد) وأخيها
الصغير ابن الـ7 سنوات (عمر) .
نجحت فريحة بمدرستها فدخلت الجامعة لتتفاجأ بالأجواء العامة هناك..فقد كان جميع الطلاب والطالبات من طبقة اجتماعية راقية وكل واحد فيهم يركب أحدث السيارات وأرقاها ويلبس أفخر الثياب وآخر صيحات الموضة ويسكنون أرقى المناطق... كانت فريحة تلبس مما يجود به عليها الجيران اذ كان هناك فتاتان في مثل عمرها تعطيانها من ملابسهما التي ملتا منها لتلبسهما فتبدو بمظهر لا بأس به أمام زملائها لأنها تخجل ان تفصح عن أهلها وعملهم... وصودف ان كان هناك شاب يُعتبر (دون جوان) في مفهوم الفتيات وكانت صوره تملأ الجرائد والمجلات... انه (أمير) شاب يدرس بنفس جامعة فريحة وكان محط أنظار الجميع، وكل الفتيات يتطلعن للفت انتباهه..ولكن ما لفت نظر ذاك الشاب هي فريحة التي تحاول ألا تحتك مع أحد من الزملاء الا في الحدود الدنيا وبحكم الزمالة... ولكن وبعد محاولات عديدة استطاع أمير ان يكلم فريحة ليضمها الى شلتهم لتنشأ قصة حب كبيرة بينهما ولكن (هاندة) صديقة أمير في الشلة كانت ترصد دائما أي فرصة للايقاع بين فريحة وأمير ولكن ما تلبث ان تعود المياه الى مجاريها بينهما وتنكشف ألاعيب هاندة ضد فريحة... كل هذا وفريحة ماضية بكذبها على الجميع من حولها لتستطيع مجاراة أصدقائها سواء بنزهاتهم ومستواهم الاجتماعي حتى حين حضر والدها للجامعة بمظهره غير اللائق ادعت أنه سائقهم الذي يعمل عند والدها، وهذه المواربة غالبا ما أوقعتها بمطبات ومآزق قاربت على ان تنكشف وتظهر على حقيقتها أمام أمير بخداعها له في حين علمت (زهرة) بحيل فريحة وحبها لأمير وحاولت تنبيهها لمغبة وخطورة ما تقوم به وتداعيات الطريق الذي تسلكه وما يجره عليها من صعوبة المواقف التي تواجهها فريحة، فمثلا حين تصادف ان كانت زهرة تخدم بمنزل أصدقاء فريحة... ويقابل أمير (زهرة) فيعتقد أنها خادمة فريحة... وتجبرها ظروف أهلها المادية السيئة ان تُخطب لشاب (خليل) من نفس وسطهم ولكن أفضل منهم ماديا... وتحدث الكثير من المشاكل فيما بين أمير وفريحة وخليل نتيجة اقتحام خليل المفاجئ لساحة حياتها... عدا عن القصص والأحداث الأخرى التي تتخلل مسلسل رائع تنطبق على فكرته مثلُ (أنا لا أكذب ولكن أتجمل)... أبطال المسلسل هم هازال كايا (التي عرفناها في العشق الممنوع بدور نهال) وتشاغاتاي أولسوي (أمير) وهو أفضل عارض أزياء لعام 2010 وهذا المسلسل هو أول عمل تلفزيوني له وقد اختير للدور في نفس الليلة التي أُعلن فيها أنه أفضل عارض أزياء وكذلك (زهرة) الممثلة القديرة التي شاهدناها في عدة أدوار أبرزها دورها في مسلسل أمي.. هذا المسلسل الذي أذهلنا بقوة قصته واخراجه وأداء ممثليه، ومازال في الحلقة 20 الآن في تركيا وقد حاز على اعجاب وتقدير المتابعين له... ولم يكن من المتوقع ان تقدر (هازال كايا) ان تحمل مسؤولية بطولة أولى لعمل متكامل ففاجأت المشاهدين وكذلك الأمر بالنسبة للبطل حيث انه أول دور يقوم به أمام الكاميرا..وما زلنا ننتظر ما يحمله لنا هذا العمل من مفاجآت في حلقاته القادمة..وهل ستنكشف حقيقة فريحة أمام الجميع وما هو موقف أمير حين يعلم حقيقة من أحب ومن فضلها على سائر من حوله من الجنس اللطيف.
|
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=5 width="100%">
<TR> <td>
</TD></TR></TABLE> |